لقب الدوري المصري يتأرجح بين الأهلي والإسماعيلي في مباراة فاصلة

بعدما نجح في منع الإسماعيلي من التتويج بلقب الدوري المصري الممتاز، دخل النادي الأهلي القاهري معسكرًا تدريبيّا مغلقًا استعدادًا للمباراة الفاصلة التي تقام الأحد 24-5-2009 على ملعب المكس في الإسكندرية، والتي ستتحدد من خلالها هوية بطل المسابقة.

فبعد فوز الأهلي على طلائع الجيش 3-1 في الوقت بدل الضائع، وفوز الإسماعيلي على الترسانة 3-صفر في المرحلة الثلاثين الأخيرة، تساوى الفريقان في عدد النقاط (63) مع أفضلية للأهلي بفارق الأهداف الذي لا يأخذ نظام البطولة به، بل يفرض خوض مباراة فاصلة بين الفريقين اللذين تبادلا الفوز ذهابًا وإيابًا بنتيجة واحدة 1-صفر.

وشهد معسكر الأهلي ارتفاعًا في الروح المعنوية بعد الأداء الجيد أمام طلائع الجيش؛ حيث تعاهد اللاعبون على الفوز في المباراة وتقديم هدية إلى المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه قبل انتقاله إلى أنغولا لتدريب منتخبها الأول استعدادًا لبطولة أمم إفريقيا 2010 التي تقام على أرضها.

وتأكد الجهاز الفني للأهلي من سلامة جميع اللاعبين بعد اكتمال شفاء وائل جمعة وأحمد السيد وحسام عاشور، فيما تأكد خروج محمد بركات من حسابات الفريق لمعاناته من آلام في عضلات البطن.

ويعد اللقاء الفيصل الثالث الحاسم بين الفريقين؛ حيث سبق للإسماعيلي الفوز 2-صفر في المحلة عام 1991، والأهلي 4-3 في القاهرة عام 1994 في أجمل مباريات الدوري منذ انطلاقه عام 1948.

وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء الفرنسية، صرح المدرب العام القائم بأعمال مدير الكرة في النادي الأهلي حسام البدري أن الفريق "استحق الفوز الأخير على طلائع الجيش بعد تألق اللاعبين ليكون تتويجًا للمجهود الكبير الذي بذله الفريق وحال التصميم الكبيرة التي ظهرت على اللاعبين رغم سوء التوفيق أكثر من مرة أمام فريق عنيد دافع بأكثر من 7 لاعبين طوال المباراة".

وأضاف "لدى اللاعبين هدف وحيد هو لقب البطولة ومهما حدث فلا شيء يشبع الفريق إلا الدوري ليكون الرد العملي على كل من شكك في مسيرة الفريق وقدرته على الاستمرار في المنافسة".

وختم "استعدينا مبكرًا للقاء الإسماعيلي لأننا توقعنا سيناريو المباراة الفاصلة واستعدينا لها ذهنيا أيضًا، والأفضل سيفوز ومن حقه البطولة. فريقنا مكتمل الصفوف ولن يتأثر بغياب محمد بركات للإصابة، لأننا تعودنا أن البديل هو دائمًا على قدر المسؤولية".

من جانبه، استعد الإسماعيلي للمباراة الفاصلة بمعسكر مغلق لضمان التركيز الشديد وابتعاد اللاعبين عن المؤثرات الخارجية التي قد تسبب التشتيت وافتقاد التركيز.

وارتفعت الحالة المعنوية للاعبين بعد اختيار حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب 6 لاعبين من الفريق استعدادًا لمباراة الجزائر ضمن التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وهم محمد حمص وشريف عبد الفضيل وأحمد خيري والحارس محمد صبحي ومحمد محسن أبو جريشة وأحمد سمير فرج.

ويقف التاريخ إلى جانب الأهلي على صعيد الإنجازات، فهو يسعى لإحراز اللقب الخامس على التوالي والخامس والثلاثين في مسيرته، إضافة إلى 36 لقبًا آخر، أبرزها 6 في دوري أبطال إفريقيا، فيما توج الإسماعيلي 6 مرات فقط 3 في بطولة الدوري ومرتين بكأس مصر ومرة واحد بلقب دوري أبطال إفريقيا (1969).