في إعتقادي أن الإنسان عزيز النفس هو الذي يعيش حياته ببساطة وبمشاعر صادقة وجميلة يتبادلها مع الآخرين من دون كراهية أو حقد أو ضغينة ، كما يحنو على الصغير ويحترم ويجل الكبير ويغض الطرف عن أخطاء وعيوب الآخرين ، إن عمل عملا يعتبره الناس عملا كبيرا وعظيما كان هذا العمل في نظر هذا الإنسان عزيز النفس عملا صغيرا ولا يتباهى به والعكس صحيح مع مراعات عدم التباهي في كلتا الحالتين 0
ولكن عندما يتعلق الأمر بكرامته فإنه لا يقدم أي تنازلات في هذا الأمر مهما كانت العواقب المترتبة على ذلك، بل يعيش إنسانا أبيّا لا يرضى بالذل لا على نفسه ولا أيضا على الآخرين 0
أما الإنسان المغرور فهو ذلك الذي يحس بعقدة النقص في شخصيته مقارنتا بالآخرين فلذلك يلجأ إلى أسلوب التكبر والتعالي على الآخرين لأنه يعتقد أنه بهذا العمل سوف يوهم الناس بأنه أفضل منهم وحتى لو أدى به الأمر إلى كراهيته من قبل المجتمع ونبذه إلا أنه يحس أنه قد انتصر عليهم وأوهمهم بأنه أفضل منهم ، ولكن الحقيقة أنه يعلم في قرارة نفسه أنه ضعيف وعاجز ومحتقر لنفسه على هذا العمل البغيض الذي يعمله 0